Wednesday 30 December 2015

الطلب المتزايد على المدارس الدولية بالسعودية


المدارس الدولية في المملكة العربية السعودية
يتضمن النظام التعليمي مجموعة متنوعة من المناهج من شأنها العمل على نشأة جيل من المحترفين. وبالنسبة للمدارس الدولية  التي تزداد شهرتها عالمياً بشكل كبير، فيأتي كلاً منها بأشكال وأحجام ومناهج وأساليب مختلفة تتفق مع معايير دولية. لكي تكون المدرسة بالفعل مدرسة دولية، من المعروف جيداً أنه على هذه المدرسة أن تتبع بوجه عام منهج دولي أو محلي يختلف عن ما هو متبع في بقية مدارس الدولة برمتها. علاوة على ذلك، يتم دعم التعليم الدولي من خلال إدخال برامج دولية مثل برنامج إدارة الأعمال والتجارة الدولية وبرنامج المواطنة العالمية، ولعل أهم ما يميز التعليم الدولي ويجعل شهرته في ازدياد هو أن هذه المدارس توفر تعليم باللغة الإنجليزية معترف به عالمياً ويتميز بمعايير أخرى عالية الجودة في التدريس والتعليم. وبالنسبة للكثير من الآباء، سواءً المقيمين أو المواطنين ، يُعتبر التعليم رحلة يستطيع الطفل من خلالها أن يضمن له مكان في جامعة غربية وأن يكون مؤهلاً بشكل جيد في اللغة كما يضمن له 
مؤهلات أخرى عديدة.

وقد أصبح التعليم الجيد هو غاية وطلب اليوم حيث زاد الاهتمام به بدرجة كبيرة إيماناً بأنه يضمن مستقبلاً مستقراً. وتكتسب المدارس الدولية بالسعودية  شهرة واسعة تزداد يوماً بعد يوم فيما بين الطلبة المحليين حيث بات لدى كل أب وأم انطباعاً إيجابياً يفيد بحصول أطفالهم على فرصة التعليم الجيد في هذه المدارس. وقد مر التعليم بسلسلة من التغييرات في الحقبة الأخيرة، وبالرغم من ارتفاع سعر هذه المدارس، إلا أن المقبلين عليها كُثُرْ.
في الماضي، كان تركيز التعليم المحلي منصباً بشكل رئيسي على الامتحانات، بينما الآن وقد تغير الأمر ليصبح الاتجاه نحو عدد أقل من الامتحانات وعدد أكبر من التقييمات المتراكمة المستمرة. ولدى المدارس الدولية قانون انضباط صارم، وفعلياً يرتدي الطلبة زيًا موحداً.
وأشارت عدة تقارير نتجت عن استقصاء تم إجرائه مؤخراً إلى أن هناك 321 مدرسة دولية بالمملكة العربية السعودية  تقدم خدمات تعليمية بمعايير دولية. ويومياً، هناك أكثر من 180 ألف طالب يتم إدراج أساميهم أو تسجيلهم في المدارس، وهناك حوالي 8000 فصل يتم التدريس لطلابهم كل يوم. وتقوم هذه المؤسسات بتقديم تعليم أفضل مع الاهتمام بالألعاب الرياضية الحديثة.
وفي سياق متصل، توصلت الإحصائيات الحكومية إلى أن هناك حوالي 80 مدرسة دولية بالرياض    تضم حوالي 65 ألف طالب، بينما جدة وهي المدينة الأكبر في احتواءها لعدد المدارس لديها حوالي 95 منشأة تعليمية، ويليها المنطقة الشرقية التي تحوي حوالي 65 مدرسة تضم حوالي 80 ألف طالب.
أما مدينة الخُبَر، فتعد هي الأفضل في المنطقة الشرقية من ناحية احتضانها لمدارس أجنبية والثالثة على مستوى المملكة حيث أنها تضم حوالي 40 ألف طالب.
هناك نوعين من المدارس الأجنبية بالمملكة وهما: مدارس الجاليات التي تديرها سفارات الدول لمواطنيها الذين يعيشون بالسعودية، والمدارس الدولية التي تقوم بتدريس كلاً من المنهج البريطاني والأمريكي. هناك تقريباً 57 مدرسة خاصة بالجاليات في المملكة العربية السعودية.

يشرف على المدارس الدولية عادةً منظمات دولية مثل منظمة شبكة إدارة التعليم العالمي سابيس SABIS، والمجلس الأوروبي للمدارس الدولية ECIS، أو جمعية دول الشرق للمدارس والجامعات MSASC، بينما يشرف على مدارس الجاليات مخطط المناهج المتبع في بلدانهم.  

No comments:

Post a Comment